العديد يرغب في معرفة أهمية المسجد الأقصى في القدس فلسطين حيث أن ذلك المسجد من وقت احتلاله سنة 1967 تعرض للكثير من الاعتداءات المتواصلة، ومن أهمها اقتحامات نواب ووزراء في الكنيست والمستوطنين وأفراد الشرطة ومحاولتهم في أداء طقوس دينية، منها تقديم القرابين في الحرم القدسي، ومن خلال مقالنا هذا سوف نتعرف على أبرز التفاصيل حول المسجد الأقصى.
المسجد الأقصى في القدس فلسطين
إن المسجد الأقصى أو بيت المقدس أو الحرم الشريف يعتبر من أكبر المساجد الموجودة بالعالم، كما أنه أولى القبلتين بالإسلام، وتم ذكره في القرآن الكريم، كما أن المؤرخين يختلفون حول تاريخ بناء المسجد الأقصى، ولكن ذكره ورد بالأحاديث النبوية، وذلك ما جعله أقدس وأقدم أماكن العبادة بالنسبة إلى المسلمين.
إضافة إلى أن المسجد الأقصى أثناء تاريخه تعرض إلى الدمار، وقد تم إعادة بناءه مرة أخرى وترميمه مرات عديدة، حيث أن الصليبيون سيطروا عليه، ويعد ذلك قام باستعادته صلاح الدين الأيوبي، وقام بتحسين بنائه.
كما أن المسلمين يؤمنون أن النبي محمد عليه الصلاة والسلام تم حمله على ظهر البراق مع الملاك جبريل، بليلة الإسراء والمعراج، من المسجد الحرام بمكة المكرمة، إلى بيت المقدس بفلسطين.
لا تفوت القراءة عن: أجمل 10 اماكن سياحية في فلسطين
من الذي بنى المسجد الأقصى؟
لا يتم معرفة الذي بنى المسجد الأقصى في القدس فلسطين أول مرة بشكل دقيق، حيث أن المؤرخين اختلفوا في معرفة من قام بوضع أول لبنة لكي يتم بناء المسجد، فالبعض قال أن النبي آدم أبا البشر هو من قام ببنائه، والبعض الآخر قال أن سام بن نوح، والبعض الآخر قال أن النبي إبراهيم هو من عمد لبناء المسجد الأقصى.
ترجع بعض الروايات إلى أن أول من بنى المسجد الحرام هو سيدنا آدم عليه السلام، حيث اختط حدوده بعد أربعون سنة من تثبيت قواعد البيت الحرام بأمر من الله سبحانه وتعالى، بدون أن يكون قبلهما معبد وكنيسة وهيكل.
اقرأ عن: أين تذهب في رام الله؟ دليل أفضل 8 اماكن سياحية في رام الله
متى بني المسجد الأقصى؟
تم بناء المسجد الأقصى من قبل الميلاد بأكثر من 2000 عام، حيث أنه يعتبر المسجد الثاني الذي تم وضعه في الأرض بعد المسجد الحرام، ودليل هذا ما قام بروايته البخاري عن أبي ذر الغفاري، قال “قلت يا رسول الله أي مسجد وضع في الأرض أول؟ قال الرسول المسجد الحرام، قال الرسول: قلت ثم أي؟ قال: المسجد الأقصى، قلت: كم كان بينهما؟ قال الرسول: أربعين عام، ثم أينما أدركتك الصلاة فصل، والأرض هي لك مسجد.
تاريخ المسجد الأقصى
مثل ما توالت عمليات التعمير والبناء في المسجد الحرام توالت عملية البناء والتعمير في المسجد الأقصى، حيث أن سيدنا إبراهيم قام بتعميره تقريباً من 2000 سنة قبل الميلاد، وبعد ذلك قام أبناؤه يعقوب وإسحاق عليهما السلام يتولى المهمة من بعده، إضافة إلى أن سيدنا سليمان عليه السلام قام بتجديد بناء المسجد تقريباً في سنة 1000 قبل الميلاد.
إضافة إلى أنه في أحد أشهر الفتوحات الإسلامية سنة 15 للهجرة (636 للميلاد)، قد جاء عمر بن الخطاب من المدينة المنورة للقدس واستلمها من سكانها باتفاق معروف بالعهدة العمرية، كما قام بتنظيف ساحة الأقصى والصخرة المشرفة بنفسة، وبعد ذلك قام ببناء مسجد صغير في أقصى جنوب المسجد الأقصى، كما أن عمر وفد مع الكثير الصحابة، منهم سعد بن أبي وقاص، وأبو عبيدة عامر بن الجراح، وأبو ذر الغفاري، وخالد بن الوليد.
إلى هنا نكون قد وصلنا إلى ختام مقالنا والذي من خلاله تم التعرف على تاريخ ووقت بناء المسجد الأقصى في القدس فلسطين.