
لطالما كانت مدينة اسطنبول الخيار الأمثل للعديد من الأشخاص حول العالم باعتبارها وجهة جذابة للعيش والاستقرار. ومع تزايد توافد الأجانب على مناطق محددة في المدينة بشكل ملحوظ، قررت السلطات التركية وضع ضوابط لتنظيم الكثافة السكانية للأجانب في مختلف أنحاء اسطنبول، بما يتماشى مع ما نص عليه قانون تملك العقارات للأجانب في تركيا.
وفي هذا السياق، ظهرت ما يُعرف اليوم بالمناطق المحظورة من النفوس في اسطنبول. فما المقصود بهذه المناطق؟ وما هي الدوافع التي دفعت الحكومة التركية إلى اتخاذ هذه الإجراءات؟
سنتناول في السطور التالية الأسباب الكامنة وراء تحديد هذه المناطق وأهمية القرار الحكومي، بالإضافة إلى عرض قائمة المناطق والأحياء التي أُغلقت أمام إقامة الأجانب في اسطنبول.
ما المقصود بمصطلح المناطق المحظورة من النفوس؟
المقصود بالمناطق المحظورة من النفوس هو حظر إقامة الأجانب، بما فيهم العرب، في مناطق معينة ضمن اسطنبول. وقد جاء هذا القرار من قِبل الحكومة التركية، ممثلة بدائرة الهجرة، بهدف إعادة تنظيم توزيع الأجانب وتحقيق توازن ديموغرافي في مختلف أحياء المدينة، خاصة بعد ملاحظة التركيز السكاني للأجانب في مناطق محددة على حساب مناطق أخرى.
وبناءً على هذا التوجه، قامت الحكومة بإغلاق بعض المناطق أمام إقامة الأجانب، مع التأكيد على أن القائمة الخاصة بهذه المناطق تخضع لمراجعة وتحديث دوري.
قائمة المناطق المحظورة من النفوس في اسطنبول لعام 2025
بعد توضيح مفهوم المناطق المحظورة من النفوس، نسلط الضوء الآن على السؤال المتكرر ما هي المناطق المحظورة من النفوس في اسطنبول لعام 2025؟
تطبيقاً للقوانين الخاصة بتملك الأجانب وتنظيم إقامتهم، أعلنت الجهات الرسمية في تركيا عن إغلاق مجموعة من المناطق والأحياء في اسطنبول أمام إقامة الأجانب. وتشمل القائمة الحالية ما يلي:
- اسنيورت
- الفاتح
- كوتشوك شكمجة
- أفجلار
- باغجلار
- باشاك شهير
- أسنلر
- زيتون برنو
- بهشلي ايفلر
- سلطان غازي
الأحياء المحظورة أمام الأجانب في اسطنبول
بالإضافة إلى المناطق الرئيسية المحظورة من النفوس في اسطنبول، توجد أيضاً أحياء معينة تم تقييد إقامة الأجانب فيها لنفس الأسباب. وفيما يلي قائمة الأحياء المحظورة وتفاصيل المناطق التابعة لها:
اسم الحي | المنطقة التابع لها | القسم (الأوروبي/الآسيوي) |
---|---|---|
KOCATEPE MAHALLESİ | بيوغلو | القسم الأوروبي |
ŞEHİT MUHTAR MAHALLESİ | بيوغلو | القسم الأوروبي |
BÜLBÜL MAHALLESİ | بيوغلو | القسم الأوروبي |
ÇUKUR MAHALLESİ | بيوغلو | القسم الأوروبي |
KAMER HATUN MAHALLESİ | بيوغلو | القسم الأوروبي |
KALYONCU KULLUĞU MAHALLESİ | بيوغلو | القسم الأوروبي |
YENİŞEHİR MAHALLESİ | بيوغلو | القسم الأوروبي |
KATİP MUSTAFA ÇELEBİ MAHALLESİ | بيوغلو | القسم الأوروبي |
BOSTAN MAHALLESİ | بيوغلو | القسم الأوروبي |
ASMALIMESCİT MAHALLESİ | بيوغلو | القسم الأوروبي |
MASLAK MAHALLESİ | ساريير | القسم الأوروبي |
İNÖNÜ MAHALLESİ | شيشلي | القسم الأوروبي |
CUMHURİYET MAHALLESİ | شيشلي | القسم الأوروبي |
ERGENEKON MAHALLESİ | شيشلي | القسم الأوروبي |
BEYLİKDÜZÜ OSB MAHALLESİ | بيليك دوزو | القسم الأوروبي |
AYDINLI-KOSB MAHALLESİ | توزلا | القسم الآسيوي |
DUDULLU OSB MAHALLESİ | العمرانية | القسم الآسيوي |
MEŞRUTİYET MAHALLESİ | شيلا | القسم الآسيوي |
أسباب فرض المناطق المحظورة من النفوس في اسطنبول
بعد استعراض المناطق والأحياء المحظورة من النفوس، يبقى السؤال ما الأسباب التي دفعت الحكومة التركية إلى اتخاذ مثل هذه القرارات؟
رغم أن هذه القرارات قد تُعتبر تحدياً أمام الاستثمار العقاري في بعض المناطق، إلا أن هناك عوامل رئيسية دفعت السلطات إلى اتخاذ هذه الإجراءات، وهي:
- الخلل في التوازن الديموغرافي: أدى التزايد الكبير في أعداد الأجانب المقيمين في بعض الأحياء إلى اختلال التوازن السكاني، حيث أصبح عدد الأجانب يقترب من عدد السكان الأتراك أو حتى يتجاوزه في بعض الحالات.
- تجاوز الحد القانوني لتملك العقارات: وفقاً للقوانين التركية، لا يُسمح للأجانب بتملك عقارات تتجاوز 20% من إجمالي عدد السكان في أي منطقة معينة. تجاوز هذا الحد كان أحد أسباب إغلاق بعض الأحياء.
- إعادة التوزيع السكاني: تسعى الحكومة إلى تحقيق توازن ديموغرافي في المدينة من خلال توجيه الأجانب إلى مناطق تقل فيها الكثافة السكانية للأجانب، مما يضمن اندماجاً اجتماعياً أفضل ويحافظ على الأغلبية التركية.
بالتالي، فإن الهدف الرئيسي لهذه القرارات هو تنظيم توزيع السكان الأجانب وتحقيق اندماجهم في المجتمع التركي بشكل أفضل، مع الحفاظ على التوازن الديموغرافي بين المواطنين الأتراك والأجانب وفقاً لما ينص عليه قانون تملك العقارات في تركيا.
هل يتأثر الاستثمار العقاري في المناطق المحظورة من النفوس في اسطنبول؟
على الرغم من القيود المفروضة على إقامة الأجانب في المناطق المحظورة من النفوس في اسطنبول، إلا أن الاستثمار العقاري في هذه المناطق يظل خياراً متاحاً ومجدياً للعديد من المستثمرين. فالقيود المفروضة تقتصر فقط على منع تثبيت العناوين الجديدة للأجانب أو الإقامة فيها، لكنها لا تمنع عمليات الشراء والتملك العقاري.
بمعنى آخر، يمكن للأجانب شراء العقارات في هذه المناطق والاستفادة منها استثمارياً، كما يمكنهم الحصول على الجنسية التركية من خلال الاستثمار العقاري، شريطة استيفاء الشروط المطلوبة. ومع ذلك، قد لا تكون هذه المناطق الخيار الأمثل للمستثمرين الذين يسعون للحصول على الإقامة العقارية.
استثناءات سكن الأجانب في المناطق المحظورة في اسطنبول
على الرغم من القوانين الصارمة، توجد استثناءات تتيح للأجانب الإقامة في المناطق المحظورة من النفوس في اسطنبول ضمن حالات معينة، وتشمل:
-
الدراسة: إذا كان المواطن الأجنبي طالباً في جامعة تقع ضمن إحدى المناطق المحظورة.
-
العمل: في حال كان عمل الأجنبي يقع داخل منطقة محظورة، يُسمح له ولأسرته بالإقامة فيها.
-
الحالات الصحية: إذا كانت هناك ضرورة صحية تتطلب بقاء الأجنبي في منطقة محظورة، يتم استثناءه وأفراد أسرته.
الأحياء والمناطق المفتوحة للأجانب في اسطنبول
بخلاف المناطق المحظورة من النفوس في اسطنبول، فإن جميع الأحياء والمناطق الأخرى متاحة للأجانب للسكن وتثبيت النفوس. وبذلك، يمكن للأجانب اختيار مناطق متنوعة للاستقرار أو الاستثمار وفقًا لاحتياجاتهم.
في الختام، تعتمد جدوى الاستثمار العقاري في المناطق المحظورة من النفوس في اسطنبول على الهدف النهائي للمستثمر. فإذا كان الهدف هو الإقامة العقارية، فإن هذه المناطق ليست الخيار المناسب. أما إذا كان الهدف هو الحصول على الجنسية التركية أو الاستثمار طويل الأمد، فإن شراء العقارات في هذه المناطق يظل خيارًا متاحًا.
لذا، ننصح دائمًا بالتعاون مع خبير عقاري متخصص في السوق التركي لضمان اتخاذ القرار الاستثماري الصحيح وفق القوانين التركية. وبإمكانك الاستعانة بخبراء مجموعة هومست العقارية لمساعدتك في اختيار العقار الأنسب وفقًا لأهدافك واحتياجاتك.